تغيير الجامعة أو البلد

 
 
 
 
تغيير الجامعة أو البلد

من البيانات الأساسية التي يتضمنها قرار الابتعاث اسم الجهة (الجامعة) التي يدرس بها المبتعث وبلد الابتعاث . يحرص الكثير من الراغبين في الابتعاث على سرعة استكمال إجراءات ابتعاثهم وسفرهم لبدء البعثة، ولذلك بمجرد حصولهم على أول قبول من مؤسسة تعليمية بالخارج دون دراسة متأنية لمستوى الجامعة او مدى مناسبة بلد الابتعاث أو مقر البعثة له و لمتطلبات اسرته. وعندما يسافر المبتعث ويباشر الدراسة بمقر البعثة ، يتضح له حقيقة مستواها العلمي في التخصص الذي يرغب دراسته أو عدم مناسبة مقر البعثة له ولاسرته، فيرغب في الانتقال إلى مؤسسة تعليمية أخرى أفضل منها أو مقر بعثة يتناسب مع متطلباته أومتطلبات اسرته إما داخل ذلك البلد أو في بلد آخر . فيبدأ البحث عن قبول ، فإذا حصل عليه طلب تغيير الجامعة أو تغيير البلد .​     

ولذلك فإن تغيير المؤسسة التعليمية المبتعث إليها يتم لأسباب عديدة، لعل من أبرزها :-
  • ضعف المستوى التعليمي للمؤسسة التعليمية في مجال تخصص المبتعث .
  • عدم وجود أستاذ متخصص في مجال دراسته يشرف عليه .
  • عدم تحقيق شروط القبول للدراسات العليا بها كشرط كفاءة اللغة كأن تطلب تلك المؤسسة التعليمية درجات عالية في اختبارات معينة ولم يستطع تحقيقها.
  • إحالة الأستاذ المشرف عليه إلى التقاعد أو إعارته أو انتقاله إلى جهة أخرى وعدم وجود مشرف آخر بديل .
  • عدم وجود برنامج دراسي للمرحلة التي يرغب دراستها كأن يكون درس الماجستير ولا يوجد برنامج للدكتوراه بتلك المؤسسة التعليمية وكان قرار ابتعاثه يشمل الدكتوراه .

ففي مثل هذه الحالات السابقة أو غيرها مما لم يذكر، يحتاج المبتعث إلى الانتقال إلى مؤسسة تعليمية أخرى إما في البلد نفسه أو في بلد آخر . وقد نصت المادة الثانية عشر من لائحة الابتعاث والتدريب لمنسوبي الجامعات على أنه : " لا يجوز للمبتعث أن ينتقل من جامعة إلى أخري أو من بلد إلى آخر إلا بعد موافقة مجلس الجامعة المبنية على توصية مجلسي القسم والكلية، أو المعهد وما في حكمهما أو الجهة التابع لها المبتعث، ولجنة الابتعاث والتدريب، وتأييد الملحق الثقافي بالنسبة للمبتعثين للخارج ". ولكن لا يحق للمبتعث تغيير مقر الدراسة أو بلد الابتعاث إلا بعد موافقة الجامعة وفق الشروط التي نصت عليها المادة السابقة ، وذلك لان الأمر يتطلب معرفة القسم العلمي التابع له المبتعث للتأكد من مناسبة المناهج وسمعة القسم العلمي بالمؤسسة التعليمية المراد الانتقال إليها لذلك لا بد من عرض الموضوع على مجلس القسم لمناقشته واتخاذ القرار المناسب حياله .

أما إذا كان الانتقال بين معاهد اللغة فقد فوضت الجامعة الملحقين الثقافيين السعوديين صلاحيات نقل مبتعثيها في مرحلة اللغة من معهد أو مركز إلى آخر أفضل منه . فإذا اضطر المبتعث إلى تغيير مقر دراسته أو بلد الابتعاث  فإن عليه تقديم طلب التغيير مع ذكر أسباب طلب التغيير ، شريطة أن تكون المؤسسة التعليمية المراد الانتقال إليها ضمن المؤسسات التعليمية الموصى بها من قبل وزارة التعليم . ويتم تقديم طلب تغيير الجامعة بنفس الطريقة المشار إليها في تقديم طلب الاستمرار في البعثة ويسير بنفس الخطوات حتى يصدر قرار التغيير .

تنبيه هام :

على المبتعث أن يتقدم بطلب التغيير بمدة كافية قبل تاريخ بدء الدراسة حتى لا يفقد القبول بسبب تأخر موافقة المجالس واللجان المختصة بالقرار وهو أمر يستغرق وقتا طويلا قد يصل إلى شهرين أو ثلاثة في بعض الأحيان.  كما يجب على المبتعث ألا يغادر مقر دراسته ولا ينتقل إلى الجامعة الجديدة حتى يصدر قرار الموافقة بالتغيير من الجامعة، لكي لا يتعرض لإيقاف مخصصاته المالية وذلك وفق ما نصت عليه المادة السابعة والعشرون من لائحة الابتعاث والتدريب على أنه : " توقف مخصصات المبتعث بحصوله على الدرجة العلمية أو إذا غير مقر دراسته أو تخصصه أو جامعته دون موافقة مجلس الجامعة ".